الخارجية الفرنسية: نعمل على ترتيب زيارة سيجورني إلى الرباط خلال الأيام المقبلة.. والهدف: تبني أجندة سياسية جديدة
أكدت فرنسا أن وزير خارجيتها، ستيفان سيجورني، يعمل على زيارة المغرب خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن الهدف هو "تبني أجندة سياسية جديدة، وإعادة العلاقة القديمة" مع الرباط، ما يؤكد الأخبار المتداولة خلال الأسبوع الجاري بخصوص رغبة باريس إنهاء الأزمة المستمرة من سنة 2021 مع المملكة، بشكل جذري.
وجاء في الإيجاز الصحفي لوزارة الخارجية الفرنسية الصادر يوم أمس الخميس، إجابة على سؤال بخصوص ترتيب زيارة سيجورني إلى المغرب، "إننا نعمل حاليا على ترتيب زيارة الوزير خلال الأيام المقبلة"، وفضلت باريس عدم تحديد موعد لهذه الزيارة التي ينتظر أن يلتقي فيها سيجورني نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وسُئلت الخارجية الفرنسية أيضا بخصوص المواضيع التي سيتطرق إليها سيجورني خلال زيارته للرباط، وعن موعدها، وما إذا كان الأمر يتعلق ببناء علاقات جديدة مع المملكة، وما إذا كان تدخل في إطار الترتيب لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب، خصوصا وأنه سبق الإعلان، في الماضي، عن هذه الزيارة لكنها لم تتم.
ولم تحدد باريس موعدا ثابتا للزيارة، كما تحاشت ربطها بزيارة مُستقبلية للرئيس ماكرون إلى المملكة، لكنها أورت أنها ستكشف عن تحديثات جديدة للمعطيات الخاصة بها فيما بعد، وتابعت "بشكل عام، هناك رغبة واضحة جدا من لدن وزير الخارجية في الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية، والفكرة هي كتابة فصل جديد في هذه العلاقة، وتبني أجندة سياسية جديدة، واستعادة الثقة واستعادة هذه العلاقة، وهي علاقة قديمة، وعلاقة صداقة، وسنعيدها إلى العمل بدينامية إيجابية".
وذكرت تقارير فرنسية أن سيجورني سيحل بالرباط يوم الأحد 25 فبراير 2024، في أول زيارة له للمملكة منذ تعيينه في منصبه قبل نحو 6 أسابيع، حيث سيلتقي بنظيره المغربي ناصر بوريطة، وسيكون الهدف الرئيس من الزيارة هو العمل على ترتيب زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب، وفق ما كشفت عنه صحيفة "أفريكا إنتلجنس" الفرنسية.
وحسب المصدر نفسه، فإن سيجورني وبوريطة سيُناقشان سيناريو رحلة ماكرون إلى المغرب، على أساس أن تُبرمج خلال أشهر، مرجحة أن تتم قبل الصيف المقبل، وذلك في إطار التحسن الواضح للعلاقات بين البلدين مؤخرا، والذي عبر عنه رئيس الدبلوماسية الفرنسية الجديد بنفسه.
يأتي ذلك بعد أن قال قصر "الإيليزي" إن الرئيس الفرنسي أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، دون الكشف عن تاريخه أو مضمونه، وهي الخطوة التي تزامنت مع زيارة شقيقات العاهل المغربي، الأميرات مريم وحسناء وأسماء، إلى باريس، ولقائهم مع السيدة الأولى لفرنسا، بريجيت ماكرون، وتأتي أيضا بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.